أخبار مصر
نفى العقيد أحمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة مجددا ما تداوله أحد الإعلاميين عن وجود قاعدة عسكرية في مصر، وعدم علم القوات المسلحة بها، مؤكدا أن ما بوجد في مصر معسكرين للقوة متعددة الجنسيات فى سيناء.
وقال العقيد أحمد علي - على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة - "فى إطار ما تم تداوله من قبل أحد السادة الإعلاميين - والذى نكن لمكانته السياسية والإعلامية وافر الإحترام والتقدير - بشأن عدم معرفة المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة بوجود قواعد للقوة متعددة الجنسيات والمعروفة بـ " إم أف أو " بسيناء وأشهرها معسكر " الجورة " ، ومحاولته وصف هذه المعسكرات على أنها قواعد عسكرية أجنبية على الأراضى المصرية، وفي إطار احترام حق الرأي العام في معرفة الحقائق، فإنه يشير إلى حرص المؤسسة العسكرية وفقاً لقواعد عملها الثابتة على وضع الأمور فى نصابها الصحيح وإطلاع الرأى العام على الحقائق الخاصة بها".
وأضاف " منها وجود معسكرين للقوة متعددة الجنسيات فى سيناء - والتى لا تعتبر بأى حال قواعد عسكرية لدولة بعينها - بمهمة إجراء أعمال التحقق الدورى من إلتزام طرفى معاهدة السلام بتنفيذ الجانب الأمنى من المعاهدة ، وقد سبق للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة تناول المعلومات الأساسية عن تلك القوة بالتفصيل خلال مؤتمره الصحفى بتاريخ 11 أكتوبر 2012، ومادته الفيلمية متاحة على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى منذ اليوم الأول لإطلاقها" .
وأوضح أن هناك إختلاف كبير فى المفهوم بين مصطلحى " القاعدة العسكرية " و" معسكر للقوات متعددة الجنسيات " من حيث الشكل والمضمون ... فالقاعدة العسكرية لدولة أجنبية تتطلب عقد إتفاقيات تنظمها مع الدولة المضيفة ، وتحتاج إلى تصديق البرلمان عليها ... بالإضافة إلى أن القاعدة العسكرية الأجنبية تدار بواسطة قوات عاملة من الجيش ويتم فيها تخزين لأسلحة ومعدات ثقيلة ويكون بها مهابط للطائرات ... وهذا غير متحقق تماماً بمعسكر القوة متعددة الجنسيات ، فهو عبارة عن معسكر محدود ولا يتواجد به أى أسلحة أو معدات ، ويشرف على أعماله جهاز الإتصال بالمنظمات الدولية التابع للقوات المسلحة.
وأكد العقيد أحمد علي أن منظومة المتحدث العسكرى للقوات المسلحة فى ضوء مهامها الحيوية على علم بتاريخ القوات المسلحة وتدرك حاضرها وعلى وعى بمستقبلها بصرف النظر عن الأعمار أو الأزمان ، وحقيقة وجود قوات متعددة الجنسيات بسيناء هو أمر معروف لكل ضباط القوات المسلحة ، فنحن لا نحتاج أن نعاصر الحدث كى نعلمه ، ودراسة التاريخ من الثوابت الأساسية التى تقوم عيها الدراسات العسكرية .
ولتجنب الللبس والمغالطة، طالب المتحدث العسكري أحمد علي الشعب بالمشاركة مرة ثانية في مشاهدة الفيديو الذى يستعرض فيه المتحدث العسكرى أبرز المعلومات عن القوة متعددة الجنسيات من حيث [ تاريخ الإنشاء - المهام وطبيعة العمل - الدول المشاركة وأعدادها - الإشراف - التأمين .... ] .
وأضاف "إذ نسجل كامل إحترامنا وتقديرنا وإعتزاز القوات المسلحة بالنخب السياسية والإعلامية فى ضوء دورهم الثقافى ومسئوليتهم الوطنية ، ألا أننا ندعوهم إلى تدقيق المعلومات التى يثيرها البعض بطريقة غير دقيقة ، لما لها من تأثير سلبى بالغ الخطورة على الأمن القومى المصرى خلال المرحلة الراهنة ، وضرورة إستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية .
0 التعليقات:
Post a Comment