الشروق
قال يسري حماد، نائب رئيس حزب «الوطن» السلفي، إن التيارات الإسلامية «نجحت في تفويت الفرصة على التيار الليبرالي الذي حاول تكرار سيناريو التسعينيات في الجزائر».
وأضاف حماد، في حوار لبرنامج «نبض البلد» على قناة «نور الحكمة»، أمس الأحد، إن هذه القوى حاولت «جر الإسلاميين للعنف والفوضى، في نفس الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات المطالبة بعودة حكم العسكر الذي استفادوا منه على مدار الستين عاما الماضية، مع التهديد المستمر بأن الجيش سيتدخل وسيحدث انقلابا»، بحسب قوله.
وأشاد حماد بـ«إدارة الإسلاميين للمنظومة باحترافية فاجأت الجميع»، مضيفا: «حتى حين تم حرق مقرات حزب الحرية والعدالة، وتم الاعتداء على بعض الشخصيات لأنهم فقط ملتحون، وتم الاعتداء على المنشآت الحكومية لم ينجر التيار الاسلامي للعنف، رغم أنه كان بإمكانه الرد».
واعتبر حماد أن «التيار الإسلامي يكتسب كل يوم مزيدا من الخبرات والكفاءة والتماسك الداخلي».
ويتمثل «سيناريو الجزائر»، في صراع مسلح قام النظام الجزائري القائم وفصائل متعددة تتبنى أفكارا موالية للتيار الإسلامي، بدأ في يناير عام 1992، عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لعام 1991، والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا، مما حدا بالجيش للتدخل لإلغاء الانتخابات خوفا من وصول الإسلاميين للسلطة.
0 التعليقات:
Post a Comment