الشروق
تعرض حمادة صابر، المعروف بـ«مسحول الاتحادية»،مؤخراً، لمحاولة الاعتداء عليه، أثناء خروجه من محكمة التجمع الخامس، بعد إدلائه بأقواله أمام قاضى التحقيق، فى واقعة سحله وتعريته أمام القصر الرئاسى، واتهم صابر وزارة الداخلية ضابط شرطة ومجندين بمطاردته بالسيارة للتعدى عليه.
وقال فى حوار لـ«الشروق» إنه لم ينضم لحركة «آسفين ياريس»، ولا يعرفها، لكنه نزل فى التظاهرات المؤيدة للرئيس السابق، حسنى مبارك والمجلس العسكرى، بحثا عن استقرار البلد.
وطالب حمادة وزير الداخلية بحمايته، مؤكدا أنه مر بعد خروجه من المستشفى بحالة هياج عصبى استمرت لأيام، وأنه ليس بلطجيا كما يقال عليه، ولم يدخل قسم الشرطة فى حياته، مؤكدا أنه لن أنزل المظاهرات مرة أخرى، وإلى نص الحوار:
<ما هى تفاصيل محاولة الاعتداء عليك فى التجمع الخامس؟
ــ عندما خرجت من المحكمة بعد الإدلاء بأقوالى أمام قاضى التحقيق، شاهدت سيارة سوزوكى بها عدد كبير من الرجال، أخذ أحدهم يصورنى بهاتفه المحمول بطريقة أفزعتنى لكنى لم التفت كثيرا له، وكان معى وقتها زوجتى وشقيقى، وابن عمى الذى نقلنا بسيارته، وبعد 10 دقائق اكتشفنا أن سيارتنا محاصرة بسيارة شرطة بوكس من الأمام، والسيارة السوزوكى من الخلف، وفوجئنا بأن المجند الذى يركب سيارة الشرطة يلقى بقطعة حديد على زجاج سيارتنا فتهشم بالكامل، ما أصابنا بالفزع، وحاول ابن عمى التوقف بالسيارة لكن شقيقى رفض وقال له لو توقفت سيضربنا من يستقل السيارة السوزوكى، فأسرع بالسيارة حتى حصل البوكس، وجدنا به عسكريا يقوده، وبجواره شخص يرتدى جاكيت أسود ونظارة سوداء، وعسكريا آخر فى الخلف وهو الذى ألقى علينا قطعة الحديد.
<ماذا فعلتم بعد ذلك؟
ــ صورنا رقم سيارة الشرطة بالهاتف، وذهبنا لتحرير محضر بقسم شرطة السلام، فأخبرونا أنه لابد من تحرير هذا المحضر بقسم القاهرة الجديدة، تبعا للاختصاص المكانى، فطلبنا من المأمور أن يرسل معنا من يحمينا، ففعل ذلك.
وتوجهنا إلى قسم القاهرة الجديدة ومنه إلى النيابة، التى استمعت لأقوالنا وبقينا بها لنحو 3 ساعات، وعاين وكيل النيابة السيارة، وأمر بتحريز قطعة الحديد.
<بما أنك اتهمت الشرطة بمحاولة الاعتداء عليك فماذا تطلب من وزير الداخلية؟
ــ أناشد وزير الداخلية أن يخصص لى ولأسرتى حراسة، لأن حياتى مهددة ومعرضة للخطر، وأبنائى تلقوا اتصالات من مجهولين بدعوى التعرف عليهم، لكنى أخالف أن يتعرضوا لأذى.
<هل قابلت وزير الداخلية عندما كنت فى مستشفى الشرطة؟
ــ لا لم أقابله مطلقا، لكن فور وصولى إلى مستشفى الشرطة اتصل بى واطمأن على، وتأسف على ما حدث لى من بعض عناصر الشرطة.
<بعد خروجك من المستشفى انتشرت صور لك توضح أنك «بلطجى»؟
ــ لست بلطجيا وما يقال عنى غير صحيح أنا لم أدخل قسم الشرطة مرة فى حياتى، وبنتى أخبرتنى بانتشار صور على المواقع الإلكترونية، أظهر فيها وأنا أمسك بزجاجة مولوتوف وأحرق سيارة شرطة، وأنا «أصلا معرفش المولوتوف بيتعمل إزاى».
<يقولون إنك كنت على صلة بالإعلامى توفيق عكاشة وكان يستأجرك لنزول المظاهرات؟
ــ الدكتور توفيق عكاشة لا يعرفنى ولم أقابله قبل ذلك، لكنى شاركت فى معظم المظاهرات، وأنا كنت أنزل المظاهرات لصالح البلد، حتى يهدأ ويستقر، ومنها مظاهرات الاتحادية والعباسية، ومظاهرات دعم الجيش والشرطة، وكان غرضى من المشاركة فى هذه المظاهرات أن يستقر البلد وتعود الحياة الطبيعية.
<شاركت فى التظاهرات باعتبارك مواطنا عاديا أم كنت عضوا بحركة «آسفين ياريس»؟
ــ لا أنكر أننى تأثرت بخطاب الرئيس السابق حسنى مبارك عندما قال «هعيش وأموت على أرض مصر»، وقلت حينها لا لإهانة رمز الدولة، لكنى لم أنتم إلى «آسفين يا ريس»، أو أى حركة أخرى.
<البعض قال إنك طلبت أموالا لتظهر على إحدى القنوات الفضائية؟
ــ لم أطلب أى أموال من أحد، وقد اتصل بى أحد معدى البرامج لأظهر معهم، لكنى قلت له إن حالتى النفسية سيئة، فانهال عليا بالشتائم وقال لى «انت شبعت خلاص».
<كيف كانت حالتك بعد خروجك من المستشفى؟
ــ ظللت لمدة 5 أيام فى حالة هياج عصبى ونفسى، ولم أكن استطع النوم، حتى إننى اعتديت بالضرب على زوجتى وأشقائى، لأنهم طلبوا منى مقابلة بعض من جاءوا لمواساتى ومن بينهم عضو مجلس شعب من المنوفية، لا أعرف اسمه، وحاولوا اقناعى بالظهور على قناة فضائية، لكن حالتى كانت سيئة.
<ما رأيك فيمن شهد ضدك فى واقعة الاتحادية وقال إنك خلعت ملابسك بنفسك وقمت باستفزاز العساكر؟
ــ هذا كلام لا يدخل العقل ولا أعرف لماذا كذب من شهد ضدى، أنا قابلت شبابا زى الورد، داخل سيارة الشرطة وهم من حاولوا مساعدتى فى الصعود والهبوط منها، أما الشرطة تركتنى عاريا، حتى بعد إدخالى القصر، وأنا لا أجرؤ على استفزاز رجال الشرطة، وهم قالوا ذلك ليبرئوا أنفسهم، وأنا لن أنزل المظاهرات مرة أخرى.
0 التعليقات:
Post a Comment