التقى حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى كلا من السيد خيرارد ستييخس، سفير هولندا بالقاهرة ومايلن كير سفيرة السويد بالقاهرة ظهر اليوم، الثلاثاء، بمقر التيار الشعبى بالمهندسين لمناقشة الأوضاع السياسية الحالية بالبلاد، وسبل الخروج من هذه الأزمة الراهنة.
وقال صباحى، خلال لقائه، إن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة السياسية التى تعيشها مصر حاليا هو اتباع مرسى وجماعته لنفس سياسات النظام البائد، ولا سيما فى مجال انتهاك حقوق الإنسان والسياسات القمعية لأجهزة الأمن لدرجة أن مرسى استحق وصف "النسخة الإسلامية من مبارك".
وأكد "صباحى"، أن مرسى غير منشغل إلا بتمكين جماعة من مفاصل الدولة المصرية فى إطار مشروع واضح يعرف إعلاميا بـ"الأخونة" عن طريق تعيين عناصر الجماعة فى المناصب القيادية بالوظائف العامة دون أدنى معيار للكفاءة اللهم إلا انتمائهم التنظيمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح مؤسس التيار الشعبى، أن جميع القوى السياسية والثورية كانت تعترف بشرعية الدكتور مرسى كأول رئيس مدنى منتخب بطريق ديمقراطية، وقبل أن يرتد عن طريق الثورة وينقلب على أهدافها ومطالبها بدرجة أفقدته رصيدا هائلا من شرعيته، مشيرا إلى أن غالبية المصريين وعلى رأسهم الشباب غاضبون من سياسات الرئيس بسبب أنهم لم يستطيعوا حتى الآن جنى ثمار ثورتهم التى دفعوا لها ثمنا غاليا.
وحول إمكانية خوض التيار الشعبى الانتخابات القادمة، قال صباحى، إن التيار كجزء من جبهة الإنقاذ الوطنى لديه مجموعة من الضمانات التى يطالب بها ليؤمن نزاهة العملية الانتخابية والتى بدونها لن يخوض التيار الانتخابات، مشيرا إلى أن "الجبهة" لن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة إلا إذا توافرت الشروط القانونية لضمان نزاهة العملية الانتخابية، مثل إعادة تقسيم الدوائر، وتشكيل حكومة انتقالية محايدة تشرف على الانتخابات، وإعادة الاعتبار إلى القضاء وتمكينه من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية، وإقالة النائب العام الحالى الذى تم تعيينه بطريقة خاطئة، والاتفاق على تشكيل لجنة من خبراء القانون الدستورى والسياسيين لتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، وضرورة حل جماعة الإخوان المسلمين وإخضاعها للقانون، والسماح بالرقابة الداخلية والدولية على الانتخابات.
وأضاف "صباحى"، أن النظام الحالى ما زال يسير على نفس السياسات الاقتصادية التى كان ينتهجها الحزب الوطنى المنحل والتى أدت إلى فقر المصريين، وضعف بنية الاقتصاد الوطنى، ولا يراعى أى معيار لتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أنه يرفض قرض صندوق النقد الدولى الذى تسعى الحكومة للحصول عليه، لأنه سيزيد أعباء الدين الخارجى للدولة، فضلا عن مساهمته فى تكريس تبعية الاقتصاد الوطنى لمؤسسات النقد العالمية.
وأشار صباحى، إلى أن أى حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد لن تؤتى أى ثمارها بدون البحث عن حلول جادة للخروج من الأزمة السياسية، قائلا: "مرسى يضع العربة أمام الحصان".
وأكد صباحى، أن قادة جبهة الإنقاذ لن يستجيبوا لدعوات الحوار المتكررة التى تطلقها مؤسسة الرئاسة دون ضمانات واضحة لجدية الحوار والتزام جميع الأطراف مسبقا بنتائجه، وبعدها نبدأ الحوار فى بحث كيفية تطبيق هذه البنود وآليات تنفيذها.
من جانبه، قال السفير معصوم مرزوق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى، إن المظاهرات فى الشارع المصرى الآن تدل على حالة الغضب العارمة بين المصريين من سياسات الرئيس الإقصائية، مؤكدا أن الشباب والشعب الذى شارك فى صنع واحدة من أعظم ثورات العصر الحديث ضد نظام استبدادى لن يقبل بصناعة ديكتاتور جديد.
0 التعليقات:
Post a Comment